السكري يقلل من فوائد الكوليسترول الجيد

قال باحثون ان مرض السكري قد يقلل فوائد الكوليسترول “الجيد” أو البروتين الدهني عالي الكثافة (اتش . دي . ال) في حماية القلب ونصحوا بعلاج مرضى السكري بعقار نياسين الذي يرفع مستوياته .

ويقلل الاتش . دي . ال . من مخاطر القلب لأنه يتعامل مع الكوليسترول “السيئ” أي البروتين الدهني منخفض الكثافة (ال . دي . ال) ويبعده عن الشرايين ويعيده الى الكبد ليخرج من الجسم .

وذكرت بعض الدراسات الحديثة ان الكوليسترول الجيد يحمي أيضا الشرايين من خلال تعزيز عمليات علاج الخلايا .

قال باحثون في مستشفى جامعة زوريخ وكلية الطب في المانيا في دورية سركوليشن ان في حالات مرضى السكري يتقلص دور الحماية الذي يقوم به في العادة الكوليسترول “الجيد” .

وقارن الباحثون عمل الاتش . دي . ال كعنصر حماية في عينات عشرة أشخاص اصحاء و33 مريضا بالسكري وأظهرت الأبحاث المعملية ان فوائد الحماية التي يقوم بها الكوليسترول “الجيد” للأوعية الدموية “تتضرر بشكل ملموس” لدى مرضى السكري مقارنة مع مجموعة الاصحاء .

ثم قاموا بعد ذلك بتقسيم مجموعة مرضى السكري الى مجموعتين وعولجت مجموعة بعقار نياسين الذي يرفع مستويات الاتش . دي . ال . في الدم بينما لم تأخذ المجموعة الثانية هذا العلاج .

وبعد علاج استمر ثلاثة شهور أظهرت الأبحاث ان من عولجوا بهذا العقار تحسنت لديهم وظائف الكوليسترول “الجيد” .

وقال الباحثون نظرا لصغر حجم العينة ان هناك حاجة لاجراء مزيد من الأبحاث .

والمعروف ان جسم الإنسان يحتوي على ثلاثة مركبات أساسية هي الدسم والبروتينات والسكريات (بالإضافة للماء والمعادن) التي يحصل عليها من الغذاء . والدسم مركبات ضرورية لحياتنا لأن جزءاً منها يدخل في بنية الجسم وجزءاً آخر يحرق لإنتاج الطاقة كونها غنية بالحريرات .

ويقسم الدسم الى قسمين رئيسيين:

* شحوم ثلاثية وهي مصدر رئيسي للطاقة .

* الكوليسترول ويدخل في تركيب الجسم .

ويعتبر ارتفاع الكوليسترول فوق النسب الفيزيولوجية داخل الدم هو أكثر خطورة من ارتفاع الشحوم الثلاثية .

وهناك نوعان من الكوليسترول هما:

- الكوليسترول السيئ التأثير LDL: ويتواجد بالدم بنسب محددة بشكل طبيعي، لكن زيادته تؤدي الى ترسبه في جدار الأوعية، هذا الترسب يحدث على عدة سنوات، أي أن التأثير السلبي لزيادة الكوليسترول ليس فورياً .

- الكوليسترول الجيد HDL: وظيفته هي محاولة خفض الكوليسترول السيئ إذ يمنع ترسب LDL بالشرايين وإزالة الملتصق منه أولاً بأول وإعادته للكبد، وبالتالي فإن زيادته أمر محبذ وواقي من أمراض القلب (بعض العائلات لديها ارتفاع وراثي بالكوليسترول الجيد الواقي مما يساعد على الحماية من أمراض القلب والأوعية) .

وينصح الأطباء باتباع الخطوات التالية التي تساعد على خفض الكوليسترول السيئ (LDL):

- الابتعاد عن الدهون الحيوانية (السمن الزبدة الدهن) .

- تناول كمية مناسبة من الزيوت النباتية (بما فيها زيت الزيتون) .

- تناول كميات أقل من الأغذية الغنية بالكوليسترول مثل (صفار البيض اللحوم الحمراء نخاعات الكبدة الكلاوي) .

- تناول الألياف القابلة للذوبان مثل البقوليات والفواكه .

- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والتي تساعد على زيادة مستوى الكوليسترول الجيد .

- إنقاص الوزن الذي يساعدك على التخلص من الكوليسترول السيئ .

- الإقلاع عن التدخين يقلل من مخاطر تعرضك للنوبات القلبية والسرطان .

- التحكم بضغط الدم المرتفع .

- تناول الدواء حسب تعليمات الطبيب .

- إعادة فحص نسبة الكوليسترول بانتظام عند مراجعة طبيبك للتأكد من أن عوامل الخطر المذكورة هي تحت السيطرة .