طالب الدكتور محمود الزهار عضو القيادة السياسية في حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' حكومة دبي بتسليم الفلسطينيين المتورطين في قضية اغتيال القيادي محمود المبحوح.
وقال الزهار عقب أداءة صلاة الجمعة 19/2/2010م:'أطالب شرطة وحكومة دبي بتسليم الفلسطينيين المتورطين في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح ليتم مقاضاتهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة'.
وأضاف الزهار:'إذا استطاعت الحكومات الغربية أن تحق الحق في القضية فإننا نقول أنه بإمكاننا أن نحافظ وأن نصون أصول اللعبة التي أجريناها على أرضنا الفلسطينية، وإذا لم يتم ذلك فأن حماس ستجلس وستناقش سياستها المستقبلية'.
وكان قائد شرطة دبي الفريق 'ضاحي خلفان' قد كشف أن أحد الفلسطينيين المعتقلين لدى شرطة دبي يعد من أصحاب السوابق ومحكوم عليه بالإعدام من قبل (أحد الفصائل الفلسطينية) ويقصد بذلك الحكومة الفلسطينية.
وأوضح خلفان في تصريحات متلفزة أن الشخصين الفلسطينيين التقوا بأحد أفراد المجموعة التي قتلت المبحوح بدبي، مضيفاً:'لا يمكن أن نسمح بأن تكون دبي مرتع وملجأ للقتلة والهاربين من الحكم بالإعدام'.
بدورة قال الزهار:'إن الغرب الذي يحارب الإسلام ويتواطأ مع الاحتلال في تنفيذ اغتيالات بحق رجال المقاومة في الخارج، يحاول نقل المعركة إلى خارج فلسطين، ونحن مستعدون لذلك'.
وأكد الزهار أن الشعب الفلسطيني قادر على الرد في أي وقت، مشيراً إلى أن حماس حافظت على أن تكون المقاومة داخل فلسطين، ولكن 'الغرب والاحتلال يحاولون نقلها إلى الخارج، وإذا حدث ذلك فهم الخاسرون' كما قال.
واتهم الزهار الدول الغربية بشن عدوان على المسلمين من خلال محاربة المساجد والآذان ومظاهر الالتزام، والاعتداء على الآمنين في باكستان وأفغانستان وغيرها.
وقال:'إن الاحتلال لا يقتصر على الكيان الإسرائيلي، وإنما هناك رجال أمن أمريكيون في الضفة يعاونون وينسقون مع السلطة لمحاربة المقاومة وملاحقة المجاهدين'.
ووصف المحيطين بالرئيس محمود عباس ببطانة سوء ربطت مصيرها مع الاحتلال وغارقة في الفساد، مؤكدا أن كل من يتعاون مع الاحتلال سيكون مصيره الفضيحة عبر وسائل الإعلام بعد أن يستغلهم الغرب كوسيلة لتحقيق أهدافهم ثم يفضحوهم.
ورجح الزهار أن الاحتلال الصهيوني والغرب المتعاون معه يقومون حاليا بعملية تجهيز لقيادات جديدة من أجل إحلالهم مكان المفضوحين، موضحا أن مؤتمر هرتسيليا الأمني أقر تغيير قيادات السلطة الحالية.
وفي ملف المصالحة، شدد القيادي في حماس على أن من يظن أن المصالحة ستعيد المجرمين إلى غزة فهو واهم، مضيفا 'من قتل أبناء شعبه لن يعود إلى غزة مهما كان، وسينتقم منهم أبناء شعبنا الذين ذاقوا منهم الويلات'.
وجدد الزهار تأكيده على أن الصورة السيئة للفلتان لن تعود، ولن يسمح بأن تكون المصالحة وسيلة لإعادة الفلتان، كما أن حركته لن تقبل بقيادات فاسدة بعد إنجاز المصالحة